علي الرغم من أن قطاع الحرف والصناعات اليدوية يُعتبر من أكبر القطاعات بعد القطاع الزراعي, ويضم 4 ملايين عامل، إلا أنه قد عانى من الإهمال في السنوات الأخيرة الماضية، وعانى أيضًا من عدم وجود الدعم الكافي لإستمرار هذا القطاع، ولكن بدأت اليوم فعاليات معرض (تُراثنا) بالقاهرة، والذي يُمثل خطوة مهمة وكبيرة في طريق الإهتمام بهذا القطاع والذي يمكن القول عنه بأنه جزء من الهوية الثقافية المصرية.
كيفية التعامل مع الصناعات اليدوية:-
- هناك فئة تنظر إلي الصناعات اليدوية من منظور التراث وأنه لابد من الإبقاء عليها دون تعديل أو تجديد.
- هناك فئة ثانية تقول أن الأكثر صوابًا هو دمج هذه الحِرف في عجلة الصناعات الحديثة مع إهمال ما لا يقبل الدمج إلي أن يندثر تلقائيًا.
- وتري الفئة الثالثة أن الصناعات والحرف اليدوية يجب التعامل معها كتراث وطني يجب المحافظة عليه، وأنها صناعات توفر فرصًا للعمل سواء في التسويق أو الإنتاج، والذي يجب أن يتلائم بصفة عامة مع رغبات المستهلك ين، ومع رغبات الفئات الأخري الذين يهتمون بإقتناء المنتجات والصناعات اليدوية بصفة خاصة مثل السائحين وغيرهم.
الأهمية الإقتصادية للصناعات اليدوية:-
- إمكانية خلق فرص عمل أكبر وذلك من خلال تخصيص موارد أقل مقارنة مع متطلبات الصناعات الأخرى، وقدرتها علي إستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من العاملين بمؤهلات تعليمية منخفضة.
- الإستفادة من الخامات المحلية خصوصًا المتوفرة بكميات إقتصادية.
- تستطيع المرأة كأم وربة منزل ممارسة الحرفة في الأوقات المناسبة لها، وفي أي مكان تختاره أو حتي في منزلها.
- إنخفاض التكاليف اللازمة للتدريب، حيث أنها تعتمد في الأساس علي أسلوب التدريب خلال العمل فضلًا عن إستعمالها للتقنيات البسيطة غير المعقدة.
- المرونة في الإنتاج وقدرتها علي تقديم منتجات تناسب إحتياجات وطلب السائح أو المُستهلك.
- المرونة في الإنتشار في مناطق الجمهورية ومختلف المحافظات التي يتوفر بها خامات أولية، مما يؤدي إلي نمو مجتمعات إنتاجية جديدة في المناطق النائية والحد من ظاهرة الهجرة الداخلية، وتحقيق التنمية المتوازنة بين الحضر والريف.
بعض المقترحات للنهوض بالصناعات اليدوية:-
- العمل علي وضع اّلية فاعلة للتنسيق بين الجهات المختصة في في مجال الحِرف والصناعات التقليدية.
- وضع برامج تدريبية تهدف إلي تنمية قدرات ومهارات الحِرفيين خاصة للأجيال الناشئة لإيجاد مصدر دائم يعمل علي تزويد هذا القطاع بأيدٍ عاملة، وذلك عن طريق التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
- إستمرار مشاركة الحِرفيين بشكل دائم في المهرجانات الوطنية للثقافة والتراث.
- إختيار الصناعات الحرفية المميزة ثم إتاحة الفرصة لها للمشاركة في المعارض الدولية التي تنظمها بلادنا أو تشارك فيها.
- التنسيق مع المؤسسات المالية المتخصصة والبنوك والمؤسسات الداعمة في مجال الإقراض، وذلك لتمويل الصناعات الحِرفية ولكن بشروط سهلة وميسرة، والتمويل يتضمن حوافز مشجعة تجعل الحِرفي يُقبل علي إستخدام التمويل والإستفادة منه.
- الإهتمام بتفعيل التعاون المشترك مع الجهات المختصة بالصناعات الحرفية واليدوية في الدول علي المستوي الدولي والإقليمي، والإستفادة من تجارب تلك الدول وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المهتمة بالصناعات اليدوية في هذه الدول.
كيفية المحافظة على الحرف اليدوية
وحتي نستطيع الحفاظ علي الحِرف والصناعات اليدوية يجب إتخاذ مجموعة من القرارات منها تكثيف الحملات الإعلامية لكي تعمل علي توضيح أهمية هذه الحِرف، ويجب إنشاء مؤسسة وطنية تعمل علي رعاية هذا النشاط وتستقطب إليه المستثمرين، وذلك ليقيموا عشرات المراكز الحِرفية للتدريب علي الصناعات اليدوية والإنتاج والتسويق داخل وخارج مصر، ويمكن تعليم الشباب والسيدات هذه الحِرف حتي نتمكن من زيادة الطاقة الإنتاجية وتحقيق مكاسب جيدة.