تنمية مهارات الشباب من الأمور الهامة التي ينبغي على الأمم الاهتمام بها فالشباب هم عصب الحياة، والركن الأساسي في تقدم الشعوب، وازدهارها في حاضرها، ومستقبلها، ومن ضمن هذه الأولويات الأساسية التي ينبغي الاهتمام بها هي توظيف طاقة الشباب، وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات فهذا يساهم بشكل كبير في تطوير عملية البناء الشامل الذي ترجوه جميع الأمم.
تنمية مهارات الشباب
الاتجاه العام لمعظم دول العالم في العصر الحديث يتركز على الاتجاه التنموي لقدرات الشباب المختلفة، واختيار أنسب الطرق التي تحقق هذه التنمية، والتي تمثل أفضل حماية للشباب من الانحراف السلوكي، والعادات السيئة التي يتورطون بها، ونلقي الضوء على بعض هذه الطرق.
- منح الشباب المزيد من الفرص لتولي القيادة، والمشاركة المجتمعية في جميع الأنشطة المختلفة، والتي بدورها تكسبهم المزيد من الثقة، والخبرة.
- العمل على تكوين شخصية سوية لدى الشباب تتمتع بالنفسية السوية، والتفكير العقلي المتقن.
- الاهتمام بجميع المؤسسات التربوية، وتبدأ من الأسرة إلى جميع المؤسسات المجتمعية التي لها دور أساسي في ذلك.
- توفير المزيد من الخدمات التي تساعد الشباب في اثبات قدراتهم على المدى البعيد، وتتمثل في الخدمات التعليمية، والصحية، والوظيفية، وغيرها من الخدمات.
- الحرص على إعادة تأهيل الشباب نفسيًا، وجسديًا، وذهنيًا حتى نستطيع إخراج جيل من الشباب قادر على تحمل جميع المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
مفهوم التنمية
- نستطيع القول أن مفهوم تنمية مهارات الشباب هو عبارة عن ذلك الخليط الذي يتكون من الأفراد، والفرص، والأماكن، والخدمات الدعامة التي في مجملها يحتاجها الشباب خلال فترة النمو ليكونوا شبابًا واعدين يتمتعون بالكمال النفسي، والاجتماعي.
دور التعليم التقني، والمهني في تمنية المهارات
للتعليم التقني، والمهني دورًا كبيرًا في عملية تنمية مهارات الشباب، وخصوصًا بعد إتمام التدريب على الوجه العلمي المتكامل، والذي يعتبر أحد ركائز التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى:
- اكتساب المهارات التقنية، والمهنية الضرورية لمجالات العمل المختلفة، وبالطبع الحصول على أفضل الوظائف.
- تلبية الاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية اللازمة لتحقيق النمو في مختلف المجالات.
- تحسين القدرة على التكيف بسبب التغيرات الدائمة التي تطرأ على مجالات العمل المختلفة، والعمل على تخطي العراقيل التي تصحب عملية التطوير.
كيفية تكوين الشخصية المتميزة
حتى نتمكن من إيجاد الشخصية المتميزة الناجحة، والتي تعتبر البنية الأساسية اللازمة لتطوير المجتمعات، ورخاء الشعوب لابد من توفر عدة ركائز أساسية.
- الدعم الكامل، والقوي للشباب، سواء أكان دعمًا نفسًيا أو عاطفيًا أو استراتيجيًا، والذي يهدف إلى تحقيق النجاح المتكامل في شتى مجالات الحياة، ولابد أن يقدم من الجهات التي تتعامل مع الشباب بصفة مباشرة.
- توفير الفرص التي تساعد على تكوين شخصية قوية لها القدرة على مواجهة الحياة العملية، وكيفية التعامل مع البيئة المحيطة، والتأثير في مجريات الأمور حتى يكون لهم دورًا فعالًا غير قاصر على التعلم النظري فقط.
- تلبية الاحتياجات الخاصة بالشباب، والتي تقدم في صورة خدمات الهدف منها المساعدة على المشاركة المجتمعية، والعمل بروح الفريق الواحد.
- تعزيز قيمة الانتماء، والولاء للمجتمع، والهوية لتحقيق الأمن، والاستقرار الداخلي، ونبذ التعصب، والتطرف ككل ذلك يعمل على تقوية روح المسئولية المجتمعية، وتحقيق المزيد من القدرات الإيجابية.
وبذلك نجد أن تنمية مهارات الشباب ليست بالأمر الصعب تحقيقه فالشباب لديهم القدرة على اكتساب المهارات الإيجابية اللازمة لتحقيق نجاحاته المختلفة، ويسعى على تحقيق ذلك من خلال البرامج، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تحقيق تنمية المهارات ، وإيجاد مجتمع متماسك يعمل على تحقيق التطوير المستمر على الصعيد الاقتصادي، والانساني.